بمناسبة يوم الاتحاد.. المجلس العسكري في بورما يعفو عن 814 سجيناً
بمناسبة يوم الاتحاد.. المجلس العسكري في بورما يعفو عن 814 سجيناً
أعلن المجلس العسكري في بورما، اليوم السبت، أنه سيطلق سراح أكثر من 800 سجين، في إطار عفو عام بمناسبة يوم الاتحاد، الذي تحتفل به البلاد سنويا، بحسب وكالة "فرانس برس".
وقال رئيس المجلس العسكري الحاكم في البلاد، مين أونغ هلاينغ، في بيان، إنه بناء على أمر عفو إحياء لذكرى اليوبيل الماسي ليوم الاتحاد، والذي يصادف، السبت، سيتم الإفراج عن 814 سجينًا.
وأوضح المتحدث باسم المجلس العسكري، زاو مين تون، أن العفو العسكري يشمل سجناء من رانغون، دون أن يحدد ما إذا كان الأكاديمي الأسترالي شون تورنيل بين المفرج عنهم أم لا.
و"تورنيل" هو أستاذ اقتصاد أسترالي عمل مستشارا للزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي عندما قبض عليه في فبراير الماضي، بعد أيام على الانقلاب العسكري الذي أطاح بالحكومة المدنية.
مخاوف حقوقية
واتُهم "تورنيل" بانتهاك قانون الأسرار الرسمية في بورما، ويواجه عقوبة قصوى بالسجن مدتها 14 عاما.
وأعربت جماعات حقوق الإنسان عن قلقها بشأن التهم الموجهة إلى "تورنيل"، خاصة بعد أن مُنعت السفارة الأسترالية من إمكان حضور إحدى جلسات محاكمته في سبتمبر الماضي.
وأطلق المجلس العسكري خلال العام الماضي سراح ما يقرب من 23 ألف محتجز بمناسبة يوم الاتحاد، في خطوة كانت منظمات حقوقية تخشى من أنها اتُخِذت لتوفير مزيد من الأماكن في المعتقلات من أجل حبس المعارضين.
انقلاب وفوضى
وتشهد بورما حالة من الفوضى منذ الانقلاب العسكري في الأول من فبراير الماضي، الذي أطاح بأونغ سان سو تشي وأنهى مرحلة ديمقراطية استمرت نحو 10 سنوات.
ورفضت مجموعات متمردة -مكونة غالباً من مواطنين- الأمر واتجهوا لحمل السلاح ضد المجلس العسكري واشتد القتال في شرق البلاد منذ نهاية الرياح الموسمية وبدء موسم الجفاف.
وواجهت قوات المجموعة العسكرية الحاكمة في ميانمار الاحتجاجات بحملة قمع دامية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1300 شخص، وتوقيف أكثر من 11 ألفاً، وفق مرصد محلي.
وأسفرت الاحتجاجات والاشتباكات المتفرقة والمستمرة بين مليشيات المعارضة المناهضة للمجلس العسكري وقوات الجيش، عن نزوح الآلاف من المدنيين إلى دول تايلاند، وبنغلاديش وإندونيسيا.